رجوع
وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تسلط الضوء على مبادرة "اصنع في الإمارات" وتستعرض فرص الاستثمار المتاحة في دولة الإمارات للشركات الأمريكية
• قادة الصناعة الإماراتيين يستعرضون مبادرة "اصنع في الإمارات" ومزايا الاستثمار في القطاع الصناعي الإماراتي خلال مشاركتهم في النسخة الأولى من GMIS America في مدينة بيتسبرغ، إحدى أبرز مراكز الصناعة والابتكار في الولايات المتحدة
• النسخة الافتتاحية من GMIS America تقام تحت رعاية توماس وولف، حاكم ولاية بنسلفانيا في الفترة ما بين 28 - 30 سبتمبر في مركز ديفيد إل لورانس للمؤتمرات في مدينة بيتسبرغ الأمريكية
• النسخة الافتتاحية من GMIS America تقام تحت رعاية توماس وولف، حاكم ولاية بنسلفانيا في الفترة ما بين 28 - 30 سبتمبر في مركز ديفيد إل لورانس للمؤتمرات في مدينة بيتسبرغ الأمريكية
بيتسبرغ، بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية - 30 سبتمبر 2022: سلطت النسخة الأولى من GMIS America، إحدى فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي أقيمت يومي 28 و29 سبتمبر في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية، الضوء على استراتيجية الإمارات للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك عبر استعراض وفد من قادة الصناعة وكبار المسؤولين الإماراتيين الاستراتيجية أمام أكثر من 200 خبير ومسؤول حضروا الفعالية بهدف التعريف بالمزايا والحوافز التنافسية التي يوفرها القطاع الصناعي الإماراتي للمستثمرين الأجانب والشركات الصناعية والمبتكرين والشركات الصغيرة والمتوسطة، وبحث فرص التعاون المشترك وتوحيد الجهود لتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، ودعم مساعي الانتقال للطاقة النظيفة، وتنمية الاقتصاد العالمي.
وأعربت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، الرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، عن حرصها على التعاون مع المجتمع الدولي من أجل النهوض بالقطاع الصناعي العالمي وجعله أكثر قدرة على تجاوز الأزمات ومواجهة تقلبات السوق العالمية، ورفع الإنتاجية وتعزيز الجهود لتسريع الانتقال للطاقة النظيفة. كما سلط قادة الصناعة الإماراتيين خلال مشاركتهم الضوء على المزايا التي يتمتع بها القطاع الصناعي الإماراتي وشاركوا خبراتهم ومعارفهم حول أفضل الممارسات المتبعة لتوظيف التقنيات المتقدمة وتعزيز استدامة القطاع الصناعي.
المزايا التنافسية
وفي اليوم الأول، ألقى سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كلمة رئيسية حول ما توفره دولة الإمارات من فرص صناعية ومزايا تنافسية.
وقال سعادته: "نعيش اليوم فترة مثالية للاستثمار في القدرات الصناعية الكبيرة لدولة الإمارات؛ فاستراتيجيتنا الصناعية الطموحة يجري تنفيذها بوتيرة متسارعة وهذا أدى إلى خلق طلب كبير على السلع والخدمات المحلية، فضلاً عن فتح أسواق دولية جديدة. وفي إطار هذه الاستراتيجية، أطلقنا حملة "اصنع في الإمارات" لدعم سرعة تطور القطاعات الصناعية ذات الأولوية وجذب المزيد من الاستثمارات. وسنواصل بناء شراكات ناجحة مع اللاعبين الدوليين الذين يرغبون بالاستفادة من المزايا والإمكانات الكبيرة للعمليات الصناعية في دولة الإمارات".
واستضافت الوزارة في اليوم الأول من المؤتمر جلسة نقاش تفاعلية تم خلالها استعراض استراتيجية الدولة الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وناقشت الجلسة دور مبادرة "اصنع في الإمارات" في جذب الصناعيين والمستثمرين والمبتكرين والمطورين العالميين وتشجيعهم ليكونوا جزءاً من التنمية الصناعية للدولة، مع الاستفادة من الحوافز وآليات الدعم التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي الوطني في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات. وشهدت الجلسة التي استضافتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حضور عدد من رواد وداعمي القطاع الصناعي في دولة الإمارات، والذين سلطوا الضوء على خططهم للتصنيع المستدام، فضلاً عن فرص النمو المتاحة للمستثمرين.
وشارك في الجلسة التي استضافتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عدد من قادة الصناعة الإماراتيين، والذين استعرضوا خططهم لتعزيز استدامة القطاع الصناعي واستعرضوا أبرز الفرص التي يوفرها القطاع للمستثمرين.
وخلال مشاركته في الجلسة، أشار سعادة حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، إلى أن الاستراتيجية توفر العديد من الحوافز للشركات الصناعية العالمية التي تتخذ من الدولة مقراً لها. وأوضح سعادته بأن أحد أبرز مهام اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات تتمثل في الربط بين الحكومة والقطاع الخاص، واستقطاب الشركات إلى الإمارات وتعريفهم بمزايا ممارسة أعمالهم في الدولة. وسلط سعادته الضوء على استجابة الإمارات وتعافيها من وباء كورونا، وبأن هذه الجهود تؤكد مصداقية الدولة في تمكين بيئة أعمال مستدامة تسمح للشركات الدولية بالازدهار.
وأوضح سعادة حميد سالم بأن الموقع الجغرافي المتميز للإمارات يجعل منها وجهة مثالية للشركات العالمية، وأن بيئة الأعمال الداعمة لاتفاقيات التجارة الحرة التي تشترك فيها الإمارات مع الدول الأخرى، تساهم في توطيد العلاقات الثنائية للإمارات مع مختلف دول العالم.
بدوره أكد منصور جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سند، الشركة الرائدة في الخدمات الصناعية المتخصصة والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، أهمية السوق الأمريكي بالنسبة إلى مجموعة سند، مشيراً إلى أن الشركات الأمريكية تمثل أكبر شريحة ضمن قاعدة عملاء سند.
وقال: " تعمل الشركات الإماراتية، بما في ذلك مجموعة سند، على تكريس مكانة دولة الإمارات على المستوى العالمي كمركز موثوق للصناعة المتطورة والخدمات الصناعية المتكاملة. وسلط جناحي الضوء على العوامل التي تكرس مكانة الإمارات كمركز للصناعات المتقدمة، وتجعل منها وجهة مفضلة للمستثمري.
وأضاف جناحي: "تعتبر الشراكات الدولية جزءاً أساسياً من هويتنا كشركة متخصصة في الخدمات الصناعية المتكاملة، حيث نعمل حالياً مع كبرى شركات تصنيع محركات الطائرات العالمية، بما في ذلك جنرال إلكتريك، ورولز رويس، وبرات & ويتني، وسي إف إم انترناشونال. كما نتوقع نمو الطلب على خدمات الصيانة والإصلاح في المنطقة."
وتابع: "قمنا في مجموعة سند خلال السنوات القليلة الماضية بتعزيز جهودنا لتوسيع نطاق خدماتنا الصناعية إلى قطاعات جديدة بالإضافة إلى قطاع الطيران، وبدأنا بتقديم حلول التمويل والخدمات الهندسية لقطاعات جديدة مثل المعدات الطبية والمطارات والطاقة المتجددة وإدارة مخلفات العمليات الصناعية، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من الفرص لعقد الشراكات مع الشركات الدولية التي ترغب في دعم نموها العالمي."
كما وشهدت الجلسة مشاركة سعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية، الذي استعرض المزايا العديدة التي توفرها مدينة دبي الصناعية للشركات. وأوضح سعود أبو الشوارب أن مدينة دبي الصناعية تعمل مع 708 شريك عمل لتطوير نظام بيئي داعم يوفر سلسلة إمداد شمولية. وأشار أبو الشوارب إلى تركيز ادارته على الحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، حيث تولد مدينة دبي الصناعية أكثر من 40 ميجا واط من مصادر الطاقة المتجددة، ولديها مرافق لإعادة تدوير النفايات الصادرة داخل المدينة الصناعية، مؤكداً أن مدينة دبي الصناعية تعتبر شريكاً رئيسياً للشركات الدولية التي تتطلع إلى توسيع عملياتها في دولة الإمارات والمنطقة، وتساهم بقوة في دعم الاستراتيجية الصناعية الوطنية للدولة.
ومن جهته استعرض أحمد عبد الكريم عوض، نائب رئيس إدارة البرامج وأداء الأعمال في ستراتا، فرص التعاون المتاحة في دولة الإمارات. وأوضح أن شركة ستراتا عززت جهودها لبناء استراتيجية تركز على الصناعات المتقدمة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المواد المتقدمة والأتمتة والمواد المركبة. مشيراً إلى توفر فرص كبيرة للنمو في عدد من القطاعات الأخرى بما في ذلك قطاع الأدوية الحيوية، والمعدات الطبية، والأتمتة، والأمن الغذائي والأمن المائي، والتي تدخل في اطار تركيز الاستراتيجية الصناعية لدولة الإمارات.
بدروها تطرقت ابتسام السعدي، مدير المناطق الصناعية في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، إلى المزايا التنافسية العديدة التي توفرها أبوظبي للمستثمرين. وسلطت السعدي الضوء على إعلان أبوظبي الأخير عن استثمار 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) في القطاع الصناعي خلال السنوات الخمس المقبلة. وتشمل القطاعات التي يتم التركيز عليها، المواد الكيميائية، والأدوية، والنقل، والإلكترونيات، والآلات.
وأوضحت السعدي، أن جزءاً من هذا الاستثمار سيخصص لبرامج الحوافز، بما في ذلك برامج الاستثمار الأجنبي المباشر. مؤكدة بأن دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي تعمل أيضاً مع كبرى الشركات لاستقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لإنشاء أعمال لها في إمارة أبوظبي مع ضمان العرض والطلب للشركات الصناعية. كما استعرضت السعدي الحوافز التي تقدمها أبوظبي فيما يتعلق برسوم الكهرباء والغاز.
وكان معالي محمد علي محمد الشرفاء رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي قد أعلن يوم أمس أن أبوظبي خفضت أسعار الإيجارات والأراضي إلى 1.3 دولار للمتر المربع فقط.
وغطت الجلسات النقاشية في اليوم الأول من GMIS America مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الاقتصاد التدويري، وتعزيز الاستدامة، والانتقال إلى الطاقة النظيفة. وناقشت جلسة وزارة الصناعة والتكنلوجيا المتقدمة، الفرص المحتملة للشركات الأمريكية في قطاع الأتمتة.
استكشاف الشراكات
وعقدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة محادثات رفيعة المستوى مع الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، حيث ناقش سعادة عمر السويدي وديان فاريل، نائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشؤون التجارة الدولية، الصناعات المشتركة وسبل تنمية التجارة الثنائية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. واستكشفت إيمرسون كيف يمكن للشركة توسيع نطاق عملياتها الصناعية في دولة الإمارات والانضمام إلى شبكة رواد الصناعة (Champions Network) في الدولة.
كما وقعت Triumph مذكرة تفاهم مع سند لإنشاء مركز تميز في أبوظبي لعمليات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات V2500، بينما ناقشت شركة ثورن المصنّعة للمكملات الغذائية كيفية إطلاق عملياتها الصناعية في دولة الإمارات. وأعربت مجموعة إليوت عن رغبتها في تحديد موقع لمعداتها في الإمارات لخدمة مصانع البتروكيماويات والتكرير. كما وسعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة دعمها لـ OnePointOne لربط الشركة بأصحاب المصلحة في قطاع الأدوية الحيوية في دولة الإمارات، وتم تقديم Kennametal للقطاع الصناعي في الدولة واللاعبين الرئيسيين في مجال الطيران والنفط والغاز.
وفي ثاني أيام الحدث، استضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مأدبة غداء لإتاحة فرصة التواصل بين قادة الحكومات والأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات لتبادل المعرفة والخبرات حول كيفية تعميق الشراكات عبر الحدود وتسريع التحولات الصناعية من خلال الرقمنة واعتماد التكنولوجيا المتقدمة.
كما استضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة مأدبة غداء في اليوم الثاني من GMIS America، والتي جمعت كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة ورجال الأعمال من كل من الولايات المتحدة والإمارات، لبحث فرص عقد الشراكات وتسريع توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتطوير القطاع الصناعي.
تعزيز الحوار العالمي
وفي هذا الصدد، قال نمير حوراني، المدير التنفيذي للجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "تشرفنا باستضافة الوفد الإماراتي رفيع المستوى في النسخة الأولى من GMIS America لاستعراض المزايا والحوافز التي توفرها دولة الإمارات للمستثمرين والشركات الصناعية العالمية، وتسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للصناعة والمبادرات التحفيزية مثل مبادرة "اصنع في الإمارات"."
وأضاف: "تتمثل إحدى أهم مهامنا في القمة العالمية للصناعة والتصنيع في تعزيز الحوار العالمي وتشجيع التعاون الدولي في مختلف القطاعات، من خلال الجمع بين قادة الصناعة والمسؤولين وممثلي المجتمع المدني لمناقشة الفرص والتحديات وإعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي وجعله أكثر استدامة."
وتعتبر GMIS America، التي تقام تحت رعاية توماس وولف، حاكم ولاية بنسلفانيا، إحدى فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، القمة الأبرز والأكثر تأثيراً في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في العالم، والتي سيتم عقدها بشكل سنوي في الولايات المتحدة. وتقام تحت عنوان "توأمة الأهداف: كيف نوازن بين تطوير القطاع الصناعي والتصدي للتغير المناخي.
جدير بالذكر ان GMIS America ستوفر لصناع القرار ورؤساء الشركات وممثلي الهيئات الدولية فرصة لصياغة السياسات والأطر والتطبيقات ونماذج الأعمال المتكاملة لمستقبل الصناعات التدويرية. وسيناقش جدول أعمال القمة توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا النانو لتعزيز ممارسات التصنيع المستدام والتحول للطاقة النظيفة.
وأعربت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، الرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، عن حرصها على التعاون مع المجتمع الدولي من أجل النهوض بالقطاع الصناعي العالمي وجعله أكثر قدرة على تجاوز الأزمات ومواجهة تقلبات السوق العالمية، ورفع الإنتاجية وتعزيز الجهود لتسريع الانتقال للطاقة النظيفة. كما سلط قادة الصناعة الإماراتيين خلال مشاركتهم الضوء على المزايا التي يتمتع بها القطاع الصناعي الإماراتي وشاركوا خبراتهم ومعارفهم حول أفضل الممارسات المتبعة لتوظيف التقنيات المتقدمة وتعزيز استدامة القطاع الصناعي.
المزايا التنافسية
وفي اليوم الأول، ألقى سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كلمة رئيسية حول ما توفره دولة الإمارات من فرص صناعية ومزايا تنافسية.
وقال سعادته: "نعيش اليوم فترة مثالية للاستثمار في القدرات الصناعية الكبيرة لدولة الإمارات؛ فاستراتيجيتنا الصناعية الطموحة يجري تنفيذها بوتيرة متسارعة وهذا أدى إلى خلق طلب كبير على السلع والخدمات المحلية، فضلاً عن فتح أسواق دولية جديدة. وفي إطار هذه الاستراتيجية، أطلقنا حملة "اصنع في الإمارات" لدعم سرعة تطور القطاعات الصناعية ذات الأولوية وجذب المزيد من الاستثمارات. وسنواصل بناء شراكات ناجحة مع اللاعبين الدوليين الذين يرغبون بالاستفادة من المزايا والإمكانات الكبيرة للعمليات الصناعية في دولة الإمارات".
واستضافت الوزارة في اليوم الأول من المؤتمر جلسة نقاش تفاعلية تم خلالها استعراض استراتيجية الدولة الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وناقشت الجلسة دور مبادرة "اصنع في الإمارات" في جذب الصناعيين والمستثمرين والمبتكرين والمطورين العالميين وتشجيعهم ليكونوا جزءاً من التنمية الصناعية للدولة، مع الاستفادة من الحوافز وآليات الدعم التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي الوطني في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات. وشهدت الجلسة التي استضافتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حضور عدد من رواد وداعمي القطاع الصناعي في دولة الإمارات، والذين سلطوا الضوء على خططهم للتصنيع المستدام، فضلاً عن فرص النمو المتاحة للمستثمرين.
وشارك في الجلسة التي استضافتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عدد من قادة الصناعة الإماراتيين، والذين استعرضوا خططهم لتعزيز استدامة القطاع الصناعي واستعرضوا أبرز الفرص التي يوفرها القطاع للمستثمرين.
وخلال مشاركته في الجلسة، أشار سعادة حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، إلى أن الاستراتيجية توفر العديد من الحوافز للشركات الصناعية العالمية التي تتخذ من الدولة مقراً لها. وأوضح سعادته بأن أحد أبرز مهام اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات تتمثل في الربط بين الحكومة والقطاع الخاص، واستقطاب الشركات إلى الإمارات وتعريفهم بمزايا ممارسة أعمالهم في الدولة. وسلط سعادته الضوء على استجابة الإمارات وتعافيها من وباء كورونا، وبأن هذه الجهود تؤكد مصداقية الدولة في تمكين بيئة أعمال مستدامة تسمح للشركات الدولية بالازدهار.
وأوضح سعادة حميد سالم بأن الموقع الجغرافي المتميز للإمارات يجعل منها وجهة مثالية للشركات العالمية، وأن بيئة الأعمال الداعمة لاتفاقيات التجارة الحرة التي تشترك فيها الإمارات مع الدول الأخرى، تساهم في توطيد العلاقات الثنائية للإمارات مع مختلف دول العالم.
بدوره أكد منصور جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سند، الشركة الرائدة في الخدمات الصناعية المتخصصة والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، أهمية السوق الأمريكي بالنسبة إلى مجموعة سند، مشيراً إلى أن الشركات الأمريكية تمثل أكبر شريحة ضمن قاعدة عملاء سند.
وقال: " تعمل الشركات الإماراتية، بما في ذلك مجموعة سند، على تكريس مكانة دولة الإمارات على المستوى العالمي كمركز موثوق للصناعة المتطورة والخدمات الصناعية المتكاملة. وسلط جناحي الضوء على العوامل التي تكرس مكانة الإمارات كمركز للصناعات المتقدمة، وتجعل منها وجهة مفضلة للمستثمري.
وأضاف جناحي: "تعتبر الشراكات الدولية جزءاً أساسياً من هويتنا كشركة متخصصة في الخدمات الصناعية المتكاملة، حيث نعمل حالياً مع كبرى شركات تصنيع محركات الطائرات العالمية، بما في ذلك جنرال إلكتريك، ورولز رويس، وبرات & ويتني، وسي إف إم انترناشونال. كما نتوقع نمو الطلب على خدمات الصيانة والإصلاح في المنطقة."
وتابع: "قمنا في مجموعة سند خلال السنوات القليلة الماضية بتعزيز جهودنا لتوسيع نطاق خدماتنا الصناعية إلى قطاعات جديدة بالإضافة إلى قطاع الطيران، وبدأنا بتقديم حلول التمويل والخدمات الهندسية لقطاعات جديدة مثل المعدات الطبية والمطارات والطاقة المتجددة وإدارة مخلفات العمليات الصناعية، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من الفرص لعقد الشراكات مع الشركات الدولية التي ترغب في دعم نموها العالمي."
كما وشهدت الجلسة مشاركة سعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية، الذي استعرض المزايا العديدة التي توفرها مدينة دبي الصناعية للشركات. وأوضح سعود أبو الشوارب أن مدينة دبي الصناعية تعمل مع 708 شريك عمل لتطوير نظام بيئي داعم يوفر سلسلة إمداد شمولية. وأشار أبو الشوارب إلى تركيز ادارته على الحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، حيث تولد مدينة دبي الصناعية أكثر من 40 ميجا واط من مصادر الطاقة المتجددة، ولديها مرافق لإعادة تدوير النفايات الصادرة داخل المدينة الصناعية، مؤكداً أن مدينة دبي الصناعية تعتبر شريكاً رئيسياً للشركات الدولية التي تتطلع إلى توسيع عملياتها في دولة الإمارات والمنطقة، وتساهم بقوة في دعم الاستراتيجية الصناعية الوطنية للدولة.
ومن جهته استعرض أحمد عبد الكريم عوض، نائب رئيس إدارة البرامج وأداء الأعمال في ستراتا، فرص التعاون المتاحة في دولة الإمارات. وأوضح أن شركة ستراتا عززت جهودها لبناء استراتيجية تركز على الصناعات المتقدمة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المواد المتقدمة والأتمتة والمواد المركبة. مشيراً إلى توفر فرص كبيرة للنمو في عدد من القطاعات الأخرى بما في ذلك قطاع الأدوية الحيوية، والمعدات الطبية، والأتمتة، والأمن الغذائي والأمن المائي، والتي تدخل في اطار تركيز الاستراتيجية الصناعية لدولة الإمارات.
بدروها تطرقت ابتسام السعدي، مدير المناطق الصناعية في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، إلى المزايا التنافسية العديدة التي توفرها أبوظبي للمستثمرين. وسلطت السعدي الضوء على إعلان أبوظبي الأخير عن استثمار 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) في القطاع الصناعي خلال السنوات الخمس المقبلة. وتشمل القطاعات التي يتم التركيز عليها، المواد الكيميائية، والأدوية، والنقل، والإلكترونيات، والآلات.
وأوضحت السعدي، أن جزءاً من هذا الاستثمار سيخصص لبرامج الحوافز، بما في ذلك برامج الاستثمار الأجنبي المباشر. مؤكدة بأن دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي تعمل أيضاً مع كبرى الشركات لاستقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لإنشاء أعمال لها في إمارة أبوظبي مع ضمان العرض والطلب للشركات الصناعية. كما استعرضت السعدي الحوافز التي تقدمها أبوظبي فيما يتعلق برسوم الكهرباء والغاز.
وكان معالي محمد علي محمد الشرفاء رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي قد أعلن يوم أمس أن أبوظبي خفضت أسعار الإيجارات والأراضي إلى 1.3 دولار للمتر المربع فقط.
وغطت الجلسات النقاشية في اليوم الأول من GMIS America مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الاقتصاد التدويري، وتعزيز الاستدامة، والانتقال إلى الطاقة النظيفة. وناقشت جلسة وزارة الصناعة والتكنلوجيا المتقدمة، الفرص المحتملة للشركات الأمريكية في قطاع الأتمتة.
استكشاف الشراكات
وعقدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة محادثات رفيعة المستوى مع الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، حيث ناقش سعادة عمر السويدي وديان فاريل، نائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشؤون التجارة الدولية، الصناعات المشتركة وسبل تنمية التجارة الثنائية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. واستكشفت إيمرسون كيف يمكن للشركة توسيع نطاق عملياتها الصناعية في دولة الإمارات والانضمام إلى شبكة رواد الصناعة (Champions Network) في الدولة.
كما وقعت Triumph مذكرة تفاهم مع سند لإنشاء مركز تميز في أبوظبي لعمليات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات V2500، بينما ناقشت شركة ثورن المصنّعة للمكملات الغذائية كيفية إطلاق عملياتها الصناعية في دولة الإمارات. وأعربت مجموعة إليوت عن رغبتها في تحديد موقع لمعداتها في الإمارات لخدمة مصانع البتروكيماويات والتكرير. كما وسعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة دعمها لـ OnePointOne لربط الشركة بأصحاب المصلحة في قطاع الأدوية الحيوية في دولة الإمارات، وتم تقديم Kennametal للقطاع الصناعي في الدولة واللاعبين الرئيسيين في مجال الطيران والنفط والغاز.
وفي ثاني أيام الحدث، استضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مأدبة غداء لإتاحة فرصة التواصل بين قادة الحكومات والأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات لتبادل المعرفة والخبرات حول كيفية تعميق الشراكات عبر الحدود وتسريع التحولات الصناعية من خلال الرقمنة واعتماد التكنولوجيا المتقدمة.
كما استضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة مأدبة غداء في اليوم الثاني من GMIS America، والتي جمعت كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة ورجال الأعمال من كل من الولايات المتحدة والإمارات، لبحث فرص عقد الشراكات وتسريع توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتطوير القطاع الصناعي.
تعزيز الحوار العالمي
وفي هذا الصدد، قال نمير حوراني، المدير التنفيذي للجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "تشرفنا باستضافة الوفد الإماراتي رفيع المستوى في النسخة الأولى من GMIS America لاستعراض المزايا والحوافز التي توفرها دولة الإمارات للمستثمرين والشركات الصناعية العالمية، وتسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للصناعة والمبادرات التحفيزية مثل مبادرة "اصنع في الإمارات"."
وأضاف: "تتمثل إحدى أهم مهامنا في القمة العالمية للصناعة والتصنيع في تعزيز الحوار العالمي وتشجيع التعاون الدولي في مختلف القطاعات، من خلال الجمع بين قادة الصناعة والمسؤولين وممثلي المجتمع المدني لمناقشة الفرص والتحديات وإعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي وجعله أكثر استدامة."
وتعتبر GMIS America، التي تقام تحت رعاية توماس وولف، حاكم ولاية بنسلفانيا، إحدى فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، القمة الأبرز والأكثر تأثيراً في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في العالم، والتي سيتم عقدها بشكل سنوي في الولايات المتحدة. وتقام تحت عنوان "توأمة الأهداف: كيف نوازن بين تطوير القطاع الصناعي والتصدي للتغير المناخي.
جدير بالذكر ان GMIS America ستوفر لصناع القرار ورؤساء الشركات وممثلي الهيئات الدولية فرصة لصياغة السياسات والأطر والتطبيقات ونماذج الأعمال المتكاملة لمستقبل الصناعات التدويرية. وسيناقش جدول أعمال القمة توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا النانو لتعزيز ممارسات التصنيع المستدام والتحول للطاقة النظيفة.
تفاصيل الإصدار
سبتمبر 30, 2022
الولايات المتحدة الأمريكية